14 مايو 2012

البرادعى: «الدستور» سيكون حزب الأغلبية.. ونأمل أن يصل الأعضاء إلى 20 مليونا

29 أبريل 2012   
وكيل مؤسسى حزب الدستور، الدكتور محمد البرادعى، أكد أن الحزب له مبادئ أساسية يجب أن تكون مكفولة للجميع، بعيدا عن الشعارات والأيديولوجيات، مثل المسكن والملبس والصحة والتعليم، مضيفا أنه «لا بد من العمل للعودة إلى القواعد الشعبية، والبعد عن الشعارات، لتوفير حياة كريمة آمنة لكل مصرى»، مؤكدا أنه تم اختيار اسم حزب «الدستور» ليمثل القانون والعقد الاجتماعى، الذى يربط كل مصرى ومصرية بغض النظر عن أى اعتبارات أخرى، منوها بأن الشعب المصرى تشرذم ويعيش حالة من العشوائية ينبغى أن يتخلص منها فى أسرع وقت.
الدكتور البرادعى قال، خلال مؤتمر عُقد فى نقابة الصحفيين لإعلان البيان التأسيسيى للحزب صباح أمس، إن الديمقراطية الحقيقية هى الحل للانطلاق إلى الأمام بمشروع نهضوى مصرى، مؤكدا «علينا أن نفكر بطريقة مختلفة وبناء حزب على أسس سليمة وعقلانية، وسنرى نتائج قد تحتاج إلى شهور أو سنة، ولكننا نثق أننا سنكون حزب الأغلبية فى المستقبل، وهو الذى سيحكم مصر وسيجنى مشروعها فى المستقبل»، لافتا إلى أن الحزب سيكون لكل مصرى ومصرية، وهتف الحاضرون «الدستور طالع طالع.. فى المصانع والمزارع»، و«المركب محتاج قبطان.. والقبطان اسمه البرادعى»، و«الدستور للمصريين.. واليسار واليمين.. والعمال والفلاحين» و«مافيش رجوع يا برادعى.. شد القلوع يا برادعى»، ورد البرادعى عليهم حينها «مافيش رجوع يا شعب مصر».
وكيل مؤسسى حزب الدستور، أوضح أنه سيتم التحضير لمؤتمر جماهيرى حاشد واحتفالية للحزب فى 18 مايو المقبل، وسيحضره من يريد من طوائف المجتمع، معربا عن تمنياته بأن يضم الحزب نحو 5 ملايين عضو حتى يبدأ بشكل قوى، مشيرا إلى أن لديه من الأموال ما يكفى للمشاركة فى تنفيذ مشروعات التنمية، وأضاف «نأمل أن يصل عدد أعضاء الحزب إلى 20 مليون مصرى»، وأضاف «كان أملنا أن يقود العسكرى المرحلة الانتقالية بطريقة سليمة، ويضع دستورا حقيقيا للبلاد يمثل أهداف الثورة، ولكن كانت النتيجة عكس ما توقع الجميع، حيث أصبحنا أمام حال من التخبط ولجنة رئاسية محصنة ورئيس مُقبِل لا يعرف صلاحياته»، وتابع «حان الوقت لأن يدير الثورةَ شبابها الذى فجرها»، وهنا هتف المئات من الحاضرين «يسقط يسقط حكم العسكر.. مصر دولة مش معسكر»، و«آه يا برادعى قولها قوية.. مصر دولة مدنية».
البرادعى قال «إننا نعيش فى عبثية دستورية. قانون العزل جزء من هذا العبث الدستورى»، موضحا أن «المستقبل غير واضح لأنه يقوم على عبثية وغياب رؤية، ونحن هنا اليوم لنبدأ من جديد فى بناء دولة تقوم على الديمقراطية»، مشيرا إلى أننا «قد نكون خسرنا معركة قصيرة فى المرحلة الانتقالية ولكننا سنكسب الحرب بإذن الله»، وأضاف البرادعى أنهم بدؤوا بالفعل فى الإجراءات التأسيسية، وقامت المحامية راجية عمران، أحد وكلاء مؤسسى الحزب، بإخطار لجنة شؤون الأحزاب باسم حزب الدستور تحت التأسيس، منوها بأن الإجراءات تأخذ ما يتراوح بين شهر وشهرين، لافتا إلى أن عدد الأعضاء المؤسسين يصل إلى نحو 5000 عضو، ولكن الجميع سواسية فى الحزب سواء الأعضاء الفاعلون وغير الفاعلين، قائلا «كلنا كأسنان المشط». وأشار البرادعى إلى أنه لم يكن يتصور أن يأتى أول مجلس شعب بعد الثورة، غير ممثل للشعب المصرى، بل ومشكوكا فى شرعيته، مضيفا «كنا نأمل فى كتابة دستور، ووجود انتخابات نزيهة على أرض ممهدة، ولكن كل هذا لم يحدث».
وعقب انتهاء كلمة الدكتور البرادعى، طلب الدكتور علاء الأسوانى من الحاضرين تحية الدكتور أحمد حرارة، ثم تحية والدة الشهيد خالد سعيد، وهتف جموع الحاضرين «كلنا خالد سعيد»، واختتم بتحية الشهيد مينا دانيال، التى قام فيها الجميع بالهتاف «مسلم ومسيحى إيد واحدة». الشاعر أحمد فؤاد نجم قام بإلقاء بعض قصائده، ومنها قصيدة «الورد اللى فتح فى جناين مصر»، قائلا إن «الحزب سيكون لكل المصريين»، فيما داعب حرارة الدكتور البرادعى قائلا «مش مصدق إنى قاعد جنب الدكتور»، وردّ البرادعى «أنا اللى مش مصدق»
المصدر: جريدة التحرير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق