23 أبريل 2012

د. غادة النمر تكتب عن الدكتور محمد البرادعي

20 أبريل 2012  
عندما إعترض على شرط نقاء السلالة أن يكون رئيس مصر من أب وأم مصريين ولا يجوز لأحد والديه أن يكون حصل على جنسية أخرى قالوا عنه أنه يحمل جنسية أخرى...
عندما إعترض على المادة 28 قالوا عنه أنه يشكك في نزاهة القضاء المصري...
عندما إعترض على أن المدة الزمنية لإعداد الدستور غير كافية إتهموة بأنه يريد عرقلة الديمقراطية...
عندما إعترض على عدم وجود رؤية واضحة لصلاحيات الرئيس القادم إتهموة بأنه يصطنع الأزمات ولا يصلح رئيس....
عندما إنسحب من سباق الرئاسة وقال إن ضميري لا يسمح لي أن أشترك في مهزله ضد الشعب المصري إتهموة بأنه خاف من الخسارة...
وتمر الأيام ويثبت لنا الزمن أن الدكتور البرادعي هو أصدق من الجميع في عمق تفكيره.. ورؤيته الواضحة جعلته يتميز عليهم جميعا....
من كان يقف ضد شرط الجنسية يتضح أنه مصري 100% وابواه لا يحملان أي جنسية أخرى...
من إعترض على البرادعي بسبب مواقفة من المادة 28 هم الآن من يعانون بسببها...
ومن إتهم البرادعي بأنه يعرقل الديمقراطية بسبب ضيق الوقت لإعداد الدستور عليهم الآن أن يقفوا ضد المجلس العسكري لآنه يلوح بأن الإنتخابات سوف يتم تأجيلها بعد الدستور....
تحياتي لك يا دكتور محمد البرادعي يكفيك فخراً أنك ألقيت حجراً أحدث التغيير في مصر ويكفيك شرفاً أنك إنسحبت بهدوء من سباق رئاسة غير واضح المعالم , ملىء بالعيوب تتحكم فيه مادة 28 وأعضاء اللجنة فضائحهم تسبقهم...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق