08 ديسمبر 2011

النص الاصلي لتصريحات د. البرادعي لوكالة انباء الأسوشيتد برس

التي تم تحريفها في اطار الموجة الثانية من حملات التشوية المتعمدة
واليكم الترجمة الكاملة لها
AP-مصر-البرادعي-إضافة ثانية
مرشد أ ب:5 ديسمبر 2011
عنوان تلفزيوني:البرادعي: الشباب لا يشعرون بأن أهداف الثورة المصرية تحققت
الكاتب:ساره الديب ومارجوري أولستر
الوظيفة:الأسوشيتد برس

القاهرة (أ ب)- قال الإصلاحي المصري والحاصل على جائزة نوبل للسلام محمد البرادعي إن الشباب الليبرالي الذي وقف وراء الانتفاضة المصرية تلقوا ضربة قاضية في الانتخابات البرلمانية التي هيمن عليها الإسلاميون وأعرب عن مخاوفه إزاء صعود العناصر الدينية المتشددة التي تدعو إلى أفكار متطرفة مثل منع النساء من قيادة السيارات.

وقال البرادعي أمس الأحد إنه يأمل أن يكبح الإسلاميون المعتدلون جماح المتطرفين ويرسلون رسالة طمأنة إلى العالم بأن مصر لن تسلك مسلكا محافظا للغاية.

وقال البرادعي للأسوشيتد برس في مقابلة أجريت في نفس اليوم الذي أعلنت فيه اللجنة العليا للانتخابات أن الأحزاب الإسلامية حصلت على أغلبية ساحقة من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي "الشباب يشعر بخيبة أمل، إنهم لا يشعرون بأن أيا من أهداف الثورة قد تحققت. لقد قضي عليهم"، مضيفا أن الشباب فشل في التوحد وتشكيل "كتلة معارضة كبيرة".

وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات أن قائمة حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، حصلت على 36.6 بالمائة من الأصوات في المرحلة الأولى، تليها قائمة حزب النور، الذي يمثل الإسلاميين السلفيين الأكثر تشددا، بنسبة 24.4 بالمائة من الأصوات.

ولا تقدم هذه الأرقام سوى إشارة جزئية على شكل البرلمان المقبل. ولا يزال هناك أيضا جولتان من الانتخابات في ثماني عشرة محافظة من سبع وعشرين محافظة في مصر خلال الشهر المقبل، إضافة إلى جولة الإعادة للمرحلة الأولى والتي تجرى اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء. بيد أن سيطرة الإسلاميين على البرلمان المقبل تبدو شبه مؤكدة، لا سيما عند الأخذ في الاعتبار الشعبية التي يحظون بها في المحافظات التي تجرى فيها المرحلتان الثانية والثالثة.

وقال البرادعي إنه يعتقد أن القوة المجمعة للتكتلين الإسلاميين، اللذين تصدرا نتائج المرحلة الأولى، فاجأت الجميع، بل وحتى هذه الأحزاب نفسها.

وقال "النتيجة حتى الآن ليست هي الأكبر"، ملخصا الحالة التي تسيطر على النخبة المتعلمة وكذلك المصريين العاديين بأنها حالة من "الخوف الشديد".

يشار إلى أن البرلمان المقبل مكلف نظريا باختيار الجمعية التأسيسية المؤلفة من مائة عضو والتي ستضع الدستور الجديد. وإذا سيطر الإسلاميون على البرلمان، فسوف تشعر القوى الليبرالية بالقلق من أن الدستور سيتأثر بالمنظور الديني.

وفي خطوة أغضبت الجماعات الإسلامية، أشار المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يدير شؤون البلاد منذ سقوط حسني مبارك، إلى أنه سيختار ثمانين عضوا من هذه الجمعية.

وقال البرادعي إن عملية كتابة الدستور الذي يحترم حقوق وكرامة الإنسان وحرية التعبير يجب أن تستند إلى توافق بين جميع اللاعبين، وليس إلى الأغلبية في البرلمان.

وأضاف "من وجهة نظري، الأمر الآن في أيدي المجلس العسكري"، معربا عن أمله في أن يساعد أعضاء المجلس على تشجيع هذا التوافق.

كما أثار البرادعي مخاوف إزاء تصريحات بعض السلفيين حول منع النساء من قيادة السيارات، كما هو الوضع في المملكة العربية السعودية، أو وصف روايات الأديب العالمي الراحل والحاصل على جائزة نوبل في الأدب نجيب محفوظ بأنها تحض على "الدعارة".

وقال "بالطبع أشعر بالقلق من بعض الأمور المتطرفة التي تأتي من العناصر السلفية... عندما تسمعون أن الأعمال الأدبية لشخص مثل محفوظ تساوي الدعارة، وإذا سمعتم أننا لا نزال نناقش ما إذا كانت المرأة ستقود السيارة أم لا، وإذا كنا لا نزال نناقش ما إذا كانت الديمقراطية ضد الشريعة الإسلامية".

وقال إن هذه التصريحات "بالطبع صادمة. أعتقد أن الأخوان المسلمين على نحو خاص وبعض السلفيين يجب أن يرسلوا سريعا رسالات طمأنة في الداخل والخارج للتأكيد على أن المجتمع سيظل متماسكا وأن الاستثمارات ستأتي إلى البلاد".

وأضاف أن هذه التصريحات "سيكون لها تداعيات اقتصادية وسياسية كبيرة". يجب على الإسلاميين المعتدلين "توضيح أن بعض هذه الأصوات... هامشية وأنها ليست الأصل".

وقال إن التركيز على المبادئ الدينية يجب أن يشمل التركيز على انتشار الفقر والأمية "وليس على ما يرتديه الناس".

والسلفيون هم القادمون الجدد على الساحة السياسية، وكانوا يرفضون الديمقراطية منذ فترة طويلة، ويقولون إنها تسمح للقوانين الوضعية بتجاوز قوانين الشريعة الإسلامية. بيد أنهم شكلوا أحزابا ودخلوا عالم السياسة بعد سقوط مبارك، ويسعون إلى ضمان أن ينص الدستور الجديد على الشريعة الإسلامية.

وعلى النقيض، كانت جماعة الإخوان المسلمين، وهي أكبر حركة سياسية منظمة في البلاد، محظورة على الصعيد الرسمي إبان حكم مبارك، بيد أنها أنشأت شبكة من النشطاء في أنحاء البلاد. وبعد سقوط مبارك، أنشأت الجماعة حزب الحرية والعدالة.

وقال البرادعي إن الأداء القوي للإخوان كان متوقعا، عند الأخذ في الاعتبار أن مصر تخرج من عقود من الديكتاتورية الوحشية التي قلصت عمل المجتمع المدني.

وقال "لا ينبغي أن يكون ذلك مفاجئا، الناس يصوتون بالفطرة. لقد فقد الناس شعورهم بهوية الدولة، وهويتهم هي الدين".

وقال إن الإخوان يعملون منذ سنوات طويلة على توفير الاحتياجات الأساسية من الرعاية الصحية وغيرها من الخدمات الاجتماعية التي فشلت الحكومة في توفيرها، ولهم شعبية كبيرة في أنحاء البلاد.

وعلى النقض، أخفقت الحركات الشبابية الليبرالية التي وقفت وراء الثورة في تشكيل جبهة موحدة ومتماسكة، وقال إنهم لم يتمكنوا من تشكيل أحزاب سياسية سوى قبل شهرين.

وتوقع أن الإخوان سيفضلون تشكيل تحالف مع الليبراليين وليس مع السلفيين للحصول على أغلبية في البرلمان.

وأقر البرادعي أن الانتخابات حتى الآن نزيهة وحرة وقال إن الإقبال القوي الذي بلغ ستين بالمائة يعطيها الشرعية.

لكنه قال إنها لن تتمخض عن برلمان يمثل المجتمع المصري. وأضاف أنه لا يتوقع وصول عدد كبير من النساء والشباب والمسيحيين إلى البرلمان.

وتسبب صعود الإسلاميين أيضا في قلق في الولايات المتحدة وإسرائيل، التي عقدت معاهدة سلام مع مصر منذ أمد طويل وتخشى أن تتعرض هذه المعاهدة للخطر. بيد أن البرادعي قال إنه لا يتوقع أي تغيير جذري في السياسة الخارجية لمصر لأن الدولة ستعتمد بصورة كبيرة على المساعدات الخارجية.

وقال إن المصريين ينظرون إلى تركيا باعتبارها نموذجا لدولة إسلامية معتدلة، وليس إلى المملكة العربية السعودية وتطبيقها الصارم لأحكام الشريعة الإسلامية.

وقال إن مصر تطورت منذ الثورة، بيد أنه حدث تدهور بصورة كبيرة في الاقتصاد والقانون والنظام.

وقال إنه نصح الحركات الشبابية الليبرالية ألا تتوقف وأن تنظر إلى هذا الأمر باعتباره عملية "طويلة المدى" وأن تبدأ في الإعداد للانتخابات المقبلة وتجاوز الخلافات الأيديولوجية والعمل سويا.

وقال "يجب علينا مواصلة المعركة، الثورة لم تنته بعد".

وتوقع أن يعود المحتجون إلى ميدان التحرير للضغط من أجل تنفيذ مطالبهم.

وقال "إذا كان هناك موجة ثانية من الثورة، فسوت تكون موجة غاضبة".

http://hosted.ap.org/dynamic/stories/M/ML_EGYPT_ELBARADEI?SITE=SCCOL&SECTION=HOME&TEMPLATE=DEFAULT
AP

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق